فصل: محمد بن أبي جهم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.محمد بن ثابت:

بن قيس بن شماس الأنصاري. أتى به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسماه محمدًا وحنكه بتمرة عجوة. روى عنه ابنه اسماعيل بن محمد حديثه عند زيد بن الحباب.

.محمد بن جعفر:

بن أبي طالب. ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. أمه أسماء بنت عميس حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ورؤوس إخوته حين جاء نعي أبيه جعفر سنة ثمان ودعا لهم، وقال: «أنا وليهم في الدنيا والآخرة». وقال: «أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب». ومحمد بن جعفر بن أبي طالب هذا هو الذي تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بعد موت عمر بن الخطاب. قال الواقدي: كان محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد ابن الحنفية ومحمد بن الأشعث ومحمد بن أبي حذيفة كلهم يكنى أبا القاسم واستشهد محمد بن جعفر بتستر.

.محمد بن أبي جهم:

بن حذيفة بن غنم العدوي. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقتل يوم الحرة وذلك سنة ثلاث وستين.

.محمد بن حاطب بن الحارث:

بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي. ولد بأرض الحبشة، كانت أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل. وقيل جويرية، وقيل أسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي القرشية العامرية قد هاجرت إليها مع زوجها حاطب فولدت له هناك محمدًا والحارث ابني حاطب وكان محمد بن حاطب يكنى أبا القاسم، وقيل: أبا إبراهيم. توفي في خلافة عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة في العام الذي توفي فيه عبد الله بن عمر بمكة. وقيل بالكوفة وعداده في الكوفيين، وقال مصعب: كان ابن حاطب في حين قدومه من أرض الحبشة وهو صبي قد أصابته نار في إحدى يديه وأحرقته، فذهبت به أم جميل بنت المجلل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه ونفث عليه.
وقال البخاري: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان ابن إبراهيم بن محمد بن حاطب قال: أخبرني أبي عثمان، عن جده محمد بن حاطب عن أمه أم جميل أم محمد بن حاطب قالت: خرجت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طعامًا فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة وأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، وهو أول من سمي بك، فمسح على رأسك، ودعا بالبركة، ثم تفل في فيك، وجعل يتفل على يدك ويقول: «أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك. شفاءً لا يغادر سقمًا». قالت: فما قمت بك من عنده حتى برئت يدك. وقال مصعب: كانت أسماء بنت عميس أرضعت محمد بن حاطب مع ابنها عبد الله بن جعفر فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا. روى عنه أبو بلج وسماك بن حرب وأبو عون الثقفي.

.محمد بن حبيب:

المصري. ويقال النصري: والصواب المصري. روى عنه عبد الله بن السعدي مرفوعًا: «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار». يختلفون في حديثه هذا. وروى عنه أبو إدريس الخولاني أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الهجرة.

.محمد بن أبي حذيفة:

بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي أبو القاسم ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية قال خليفة بن خياط: ولي علي بن أبي طالب مصر محمد بن أبي حذيفة، ثم عزله، وولى قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي، فمات قبل أن يصل إليها فولى محمد بن أبي بكر فقتل بها وغلب عمرو بن العاص على مصر وكان محمد بن أبي حذيفة أشد الناس تأليبًا على عثمان، وكذلك كان عمرو بن العاص مذ عزله عن مصر يعمل حيله في التأليب والطعن على عثمان، وكان عثمان قد كفل محمد بن أبي حذيفة بعد موت أبيه أبي حذيفة ولم يزل في كفالته ونفقته سنين فلما قاموا على عثمان كان محمد بن أبي حذيفة أحد من أعان عليه وألب وحرض أهل مصر فلما قتل عثمان هرب إلى الشام فوجده رشدين مولى معاوية فقتله. وقال أهل النسب: انقرض ولد أبي حذيفة وولده أبيه عتبة إلا من قبل الوليد بن عتبة فإن منهم طائفة بالشام. قال الواقدي: كان محمد ابن الحنفية ومحمد بن أبي حذيفة ومحمد بن الأشعث يكنون أبا القاسم.

.محمد بن حطاب:

بن الحارث بن معمر القرشي الجمحي، ابن عم محمد بن حاطب أتي به أيضًا من أرض الحبشة بعد أن ولد بها وقيل: إنه ولد قبل خروجهم إلى أرض الحبشة وهو أسن من محمد بن حاطب.

.محمد بن حويطب:

القرشي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند خصيف الخزرجي.

.محمد بن خثيم:

قال ابن السكن: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عن عمار بن ياسر.

.محمد بن زيد:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أهدى إليه لحم صيد وهو محرم. روى عنه عطاء بن أبي رباح.

.محمد بن صفوان:

أو صفوان بن محمد. كذا يروى على الشك والأكثر يروون محمد بن صفوان يكنى أبا مرحب، وهو رجل من الأنصار، لم يحدث عنه إلا الشعبي حديثه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني صدت هذين الأرنبين، ولم أجد حديدة أذكيهما بها فدكيتهما بمروة، فآكلهما؟ قال: «كل». ويقال: محمد بن صفوان هذا، ومحمد بن صيفي واحد لأنه لم يحدث عنهما غير الشعبي وقيل: إنهما اثنان وهو أصح عندي والله أعلم.
قال أحمد بن زهير: لا أدري من أي الأنصار هما؟ قال الواقدي: أبو مرحب محمد بن صفوان روى عنه الشعبي في الأرنب.

.محمد بن صيفي بن أمية:

بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. لا رواية له في صحبته نظر.

.محمد بن صيفي الأنصاري:

لم يرو له غير الشعبي، حديثه في صوم يوم عاشوراء ليس له غيره.

.محمد بن طلحة:

بن عبيد الله القرشي التيمي. المعروف بالسجاد أمه حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش أتى به أبوه طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وسماه محمدًا وكناه بأبي القاسم. وقد قيل: كنيته أبو سليمان. والصحيح أبو القاسم. روى يزيد بن هارون عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن مولى لطلحة عن عيسى بن طلحة قال: حدثتني ظئر محمد بن طلحة، قالت: لما ولد محمد بن طلحة أتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما سميتموه»؟ قلنا: محمدًا. فقال: «هذا سميي، وكنيته أبو القاسم». ومن قال: كنيته أبو سليمان احتج بما روي عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ قال: لما ولد محمد بن طلحة أتى به أبوه طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «سمه محمدًا»، فقال: يا رسول الله كنيه أبا القاسم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أجمعهما له هو أبو سليمان».
وروي عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدًا وكناه أبا سليمان.
وقال أبو راشد بن حفص الزهري: أدركت أربعة من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يسمى محمدًا. ويكنى أبا القاسم محمد بن علي، ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد بن أبي وقاص. وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل مع أبيه وكان هواه فيما ذكروا مع علي بن أبي طالب، وكان قد نهى عن قتله في ذلك اليوم وقال: إياكم وصاحب البرنس. وروى أن عليًّا مر به وهو قتيل يوم الجمل فقال: هذا السجاد ورب الكعبة، هذا الذي قتله بره بأبيه يعني أن أباه أكرهه على الخروج في ذلك اليوم. وكان طلحة قد أمره أن يتقدم للقتال فتقدم، ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عليه رجل، قال: نشدتك بحاميم، حتى شد عليه رجل فقتله، وأنشد يقول:
وأشعث قوامٍ بآيات ربه ** قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

ضممت إليه بالقناة قميصه ** فخر صريعًا لليدين وللفم

على غير ذنبٍ غير أن ليس تابعًا ** عليًّا، ومن لا يتبع الحق يظلم

يذكرني حاميم والرمح شاجر ** فهلا تلا حاميم قبل التقدم

ويروي في رواية أخرى:
خرفت له بالرمح جيب قميصه ** فخر صريعًا لليدين وللفم

والبيت الرابع:
يناشدني حاميم والرمح شارع

يقال: قتله رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج. وقيل: بل قتله شداد بن معاوية العبسي. وقيل: بل قتله الأشتر. وقيل: بل قتله عصام بن مقشعر النصري، وهو قول أكثرهم. وهو الذي يقول:
وأشعث قوامٍ بآيات ربه ** قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

دلفت له بالرمح من تحت نحره ** فخر صريعًا لليدين وللفم

شككت إليه بالسنان قميصه ** فأذريته عن ظهر طرف مسوم

أقمت له في دفعه الخيل صلبه ** بمثل قدامى النسر حران لهذم

على غير شيءٍ غير أن ليس تابعًا ** عليًّا ومن لا يتبع الحق يظلم

يذكرني حاميم لما طعنته ** فهلا تلا حاميم قبل التقدم

وروينا عن محمد بن حاطب قال: لما فرغنا من قتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب والحسن بن علي، وعمار بن ياسر، وصعصعة بن صوحان، والأشتر ومحمد بن أبي بكر يطوفون في القتلى، فأبصر الحسن بن علي قتيلًا مكبوبًا على وجهه، فأكبه على قفاه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا فرع قريش، والله فقال له أبوه: ومن هو يا بني؟ فقال: محمد بن طلحة. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، إن كان ما علمته لشابا صالحًا، ثم قعد كئيبًا حزينًا. فقال له الحسن: يا أبت، قد كنت أنهاك عن هذا المسير، فغلبك على رأيك فلان وفلان. قال: قد كان ذلك يا بني، فوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة. روى عنه ابنه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وقال سيف: ادعى قتل محمد بن طلحة جماعة منهم بن المكعبر الضبي وغفار بن المسعر البصري.